- يستضيف منتدى أديبك للتنوع والمساواة والشمول مناقشات عالمية تسلط الضوء على أولويات تحسين التنوع والتكافؤ والشمول في قطاع الطاقة
- سلطت مارييت ويسترمان، الخبيرة في الصناعة الضوء على التعليم كأداة أساسية لتحقيق التنوع والتكافؤ والشمول
- تمهد عدة منصات مثل: مبادرة النوع الاجتماعي من الوكالة الدولية للطاقة ومنصة المساواة لقطاع الطاقة التابعة للمفوضية الأوروبية الطريق لمنظمات الطاقة لوضع استراتيجيات متكافئة وعادلة من شأنها تأمين قوة عاملة متنوعة وشاملة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 نوفمبر 2021: صرح قادة قطاع الطاقة الذين تحدثوا في اليوم الأخير من مؤتمر أديبك 2021، أضخم حدث في صناعة الطاقة وأكثرها تأثيرًا في العالم، بأن تهيئة مشهد الطاقة لمستقبل عادل يتطلب وجود الرؤية والمساءلة والعمل، إذ لا يتم تحقيق التنوع والتكافؤ والشمول باستخدام نفس الأدوات والممارسات بشكل متكرر وإنما من خلال ضمان تلبية السياسات المطبقة للاحتياجات الفريدة لكل فرد في القوى العاملة.
اجتمعت صناعة الطاقة العالمية في منتدى أديبك 2021 للتنوع والتكافؤ والشمول اليوم، مما وضع أبوظبي مجدداً في قلب المناقشات العالمية لمعالجة التفاوتات الهيكلية التي تواجهها الصناعة وما هو مطلوب لدعم المنظمات في إيجاد حلول عادلة لاستقطاب المواهب والحفاظ عليها وبناء صناعة طاقة مرنة ومستدامة.
وقد تحدثت مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامعة نيويورك أبوظبي خلال الخطاب الرئيسي عن كيفية تحقيق المساواة في التعليم ودعم العقول الشابة ووقود المستقبل وعن أهمية تكافؤ الفرص والتعليم الشامل وما يمكن القيام به بشكل جماعي لضمان الوصول الفعال وفرص التعليم الشامل قائلة: "يحمل العقد الحالي من السنوات أخباراً مبشرة ورائعة، حيث لم يعد فيه النقاش المستمر حول التنوع والتكافؤ والشمول كقيم متطرفة في أي قطاع، لذا فإن هناك حاجة ملحة لمعاملة التنوع البشري كأصل إذا أردنا أن يكون لنا مستقبل مستدام".
وأضافت ويسترمان قائلة: "لقد شهدنا تقدمًا واضحاً في هذا القرن لدمج النساء والمجتمعات المهمشة الأخرى، فإن هدف منح كل إنسان فرصًا عادلة وحرة في الحياة لا يزال بعيد المنال، حيث تشمل مجالات عدم المساواة المستمرة كلاً من: فرص العمل والتعويضات والميزات الصحية والإجازة العائلية وثقافة مكان العمل والسلامة وآفاق التقدم والمناصب القيادية على سبيل المثال لا الحصر".
ووفقًا لويسترمان، فإن التفاوتات هي الأكثر وضوحًا للفجوات الحاصلة بين الجنسين، ولدى أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 تطلعات كبيرة لتحقيق التكافؤ بين الجنسين، أما الهدف الخامس هو الأكثر شمولاً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات بحلول عام 2030 أي بعد ثماني سنوات فقط من الآن.
ومع ذلك فقد تم إحراز تقدم ضئيل بين عامي 2015 و2020 في الوقت الذي انتشرت فيه جائحة كوفيد-19، حيث بقيت معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة عند نسبة 64٪، أما في الوظائف المهنية فقد كان التحسن أفضل نوعاً ما حيث ارتفع معدل التوظيف من 71٪ إلى 73٪، ومع ذلك فلا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً على نطاق واسع عبر القطاعات.
واختتمت ويسترمان حديثها بالقول: "يعد التعليم أداة أساسية لتحقيق التنوع والمساواة والشمول على المستوى الفردي والمجتمعي والمساعدة في خلق مستقبل منصف عادل وشامل معاً".
وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر (أديبك): "على مر السنين، تزايد انخراط المزيد من الشركات في مناصرة التنوع والشمول، وعلى الرغم من عدم وجود خارطة طريق واضحة لاستراتيجية فعالة، فليس هناك أي أدنى شك في أن وضع استراتيجيات عادلة سيساعد في تأمين قوى عاملة متنوعة وشاملة تتماشى مع اعتماد قدرات جديدة تزامناً مع ظهور تقنيات رقمية جديدة وتقدم عملية تحول الطاقة".
وتختتم اليوم فعاليات أديبك 2021 الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) وبدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات ودائرة البلديات والنقل، غرفة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي (أديك).